الخميس، 6 أغسطس 2020

المنهجيات المرنة وإدعاء تطبيقها؟ تقييم ومصارحة ذاتية

على مستوى الافراد، قليل من القراءة حول هذا العالم لا يعني حتى امكانية التطبيق، الشهادات لا تغني او تسمن من جوع اذا لم يتم استيعاب اساسيات المنهجيات المرنة ومحاولة تطبيقها حتى في الامور اليومية الشخصية.

على مستوى الشركات والهيئات والمنظمات: لا يعني وجود مسميات وظيفية متطابقة مع المنهجيات المرنة أن هذه الجهات تطبق بالفعل هذه المنهجية، المعايير الاساسية لمعرفة ذلك تكمن في عدة امور بالغة الاهمية:

Flexibility  agile / scope of work / changes

المرونة، وهي العامل الاخطر حيث ترى الجهات الربحية أن امكانية تعديل نطاق العمل يشكل خطر حقيقي على المشروع وامكانية اغلاقه بالوقت والتكلفة المحددين. لذلك يوجد العديد من المقاربات والمفاضلات بهذا الخصوص ولكن المرونة كعامل اساسي لنجاح هذه المنهجية هو من اهم الامور التي يجب على الجهة فهمها وتقبل نتائجها والتي بالمحصلة واذا ما تم تطبيقها بالشكل السليم ستحقق الهدف المنشود.

Value of teamwork work closely together / clear vision / responsibilities

العمل كفريق، ما الجديد؟ نحن نعمل كفريق ونوزع المهام ونجتمع ولنا قائد !! بإختصار لنستطيع التقدم والاستفادة من المنهجيات المرنة، لا بد من تأهيل الفريق والحث والتحفيز على العمل الجماعي التعاوني مع فهم كل فرد لمسؤولياته وتحملها.

Work breakdown minimum viable product MVP / product backlogs / sprints

تقسيم العمل، يفتقد العديد منا القدرة على فهم الصورة العامة والاهداف التي يجب تحقيقها والمهارات اللازمة للتخطيط وتقسيم العمل، لذلك لا شك أن الخطوة الاولى هنا تكمن بإتقان فن تقسيم العمل سواء على مستوى الميزات والوظائف او الوقت وما يمكن تقديمه كل مره كمنتج نهائي واحتراف تقديم المنتج بالحد الادنى المقبول وعلى مراحل

Iterative improvements reassessment / better final product

التحسين المستمر، طالما أن الحديث يدور حول تقسيم العمل وتقديمه على مراحل، اذا لا بد الاخذ بالاعتبار كيفية تحسين المنتج النهائي والذي يتحقق بتحسين الاجراءات وكذلك تحسين الميزات والوظائف، ولكي يتحقق ذلك يجب العمل كفريق واحد واستيعاب المسؤوليات لكل فرد ضمن الفريق وتقبل النقد البناء والمراجعة الدورية المستمرة لكل ما تم لتحسين ما سوف يتم.

Cooperation with a client customer / engagement / changes / requirements

التعاون والتفاعل مع العميل، في العديد من الاوقات نرى أن العميل غير مهتم بالاندماج مع فريق العمل، وكذلك نرى العديد من الجهات التنفيذية تخشى هذا الانفتاح مع العميل. العميل وفريق العمل هم جزء لا يتجزء من المنظومة المسؤولة عن نجاح او فشل المشروع، لذلك لا بد من الاستماع للعميل بشكل مباشر وليس عبر وسيط وتقبل التغييرات ضمن المعايير المحددة والتي تضمن حقوق جميع الاطراف.

Enterprise / Culture / Scrum Masters / Product Owners / Scrum Team / Customer

بعد هذا كله، نؤكد ونشدد على أن هذا الفكر المتمثل بالمنهجيات المرنة يجب ولا بد من تقبلها من الادارات العليا اولا ومن ثم نشر هذه الثقافة بين جميع العاملين بالمجال عبر استقطاب مختصين ومحترفين في هذا المجال وقادرين على التأثير الحقيقي من واقع التجربة.

عالمنا متغير وهش واكبر دليل ما نمر به اليوم بعد جائحة كورونا والاحتياج اليوم اكبر للمرونة والرشاقة وتقبل الغير

بواسطة: م. سامر نزال

الأحد، 8 ديسمبر 2019

الذكاء الاصطناعي والفوضى الخلاقة

الذكاء الاصطناعي والفوضى الخلاقة

المقالة بواسطة: المهندس سامر نزال




قررت كتابة هذه المقالة بعد فترة من التشتت بين المقالات النظرية والحلول العملية، من اين نبدء لدخول علم الذكاء الاصطناعي؟ لماذا يجب أن نكون مثقفين بهذا المجال؟ هل هنالك متطلبات قبل خوض غمار هذا العالم؟ بالتأكيد لن أتمكن من الإجابة على كل هذا التساؤلات في مقالة واحدة، لكن دعونا نبدء بالاساسيات وبخطوات واثقة ونسأل الله أن نتمكن من كتابة المزيد لتقديم سلسلة تكون كخارطة طريق للمهتمين.
في هذه المقالة سوف نتعرف على الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence؟ وما يلزمنا تحديدا لدمج الاعمال مع الذكاء الاصطناعي؟ وكيف قامت ميكروسوفت بترجمة النظريات الى واقع عملي؟
الذكاء الاصطناعي AI شئنا ام أبينا هو رائد الثورة الصناعية الرابعة وللتذكير اليكم ملخص سريع للثورات الصناعية:
  • الثورة الصناعية الأولى: الاّلات والمعدات التي تعمل على البخار
  • الثورة الصناعية الثانية: الصناعات المعتمدة على الطاقة الكهربائية
  • الثورة الصناعية الثالثة: ثورة المعلومات والكمبيوتر والانترنت
  • الثورة الصناعية الرابعة: الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات.


نعيش اليوم حالة من عدم الاستقرار في شتى القطاعات، انها الفوضى الخلاقة، فالتغير حاصل لا محالة، وشركات كبرى مهددة بينما شركات صغيرة سوف تكبر وتتقدم بسرعة. ما يحدد مستقبل الشركات هو قدرتها على إدارة التغير والتأقلم السريع والمرونة بالتعامل مع هذه المتغيرات، فإما ان تتحكم بهذه التغيرات والا سوف تتحكم بك لا محالة.


كيف اصبح الذكاء الاصطناعي متاحا وقابل للتحقيق؟

الذكاء الاصطناعي ليس علم حديث بل أن جزء كبير من نظرياته قد تم التوصل لها منذ اكثر من 60 عاما، وتم تطبيق أجزاء كبيرة منها ولكن كانت حكرا على الجهات والمنظمات الكبيرة. الان ومع التقدم الهائل في التكنولوجيا اصبح استخدام الذكاء الاصطناعي أساسي ومتاح للجميع سواء ادركنا ذلك ام لم ندرك.
ومما لا شك فيه فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي AI ستمكن الشركات بجميع احجامها تحقيق نتائج افضل على مستوى الاعمال وذلك عبر الاستفادة من 3 عوامل أساسية أصبحت متوفرة في الزمن الحاضر:
  1. Big Data: نعيش اليوم في عالم مليئ بالبيانات والتي يمكن الحصول عليها من قواعد البيانات التقليدية، من وسائل التواصل الاجتماعي، من انترنت الأشياء IoT، من الوثائق والحركات المالية ... الخ. ومما لا شك فيه أن الحصول على نتائج مميزة في مجال الذكاء الاصطناعي مرهون بتوفير بيانات اكثر لتدريب افضل لنتائج أدق.
  2. Big Compute: ساعدت الحوسبة العملاقة على معالجة البيانات الضخمة Big Data حيث كان من الصعب معالجة وتدريب مليارات السجلات والوثائق قبل توفر الإمكانيات الضخمة المتوفرة في حواسيب هذه الأيام.
  3. الخوارزميات المتطورة والتي اتاحت فرصة تحقيق الذكاء الاصطناعي عبر نمذجة وتعليم الاّلة Machine Learning وتقييم النتائج.


قدرة الحواسيب الان على الرؤية والاستماع والتحدث بشكل قريب للبشر هو تقدم هائل واساسي في شتى المجالات، ولك أن تتخيل ما شئت من السيناريوهات، نذكر على سبيل المثال إمكانية الحواسيب على مراقبة خطوط الإنتاج واستكشاف المنتجات المعطوبة او القدرة على تحليل الصور الطبية والتكهن بالمرض بشكل دقيق وقادر على التطور مع مرور الزمن. وبالتأكيد وفر الذكاء الاصطناعي إمكانيات لا محدودة بالتعامل مع العملاء من حيث توفير تجارب متقدمة لإجراء محادثات اّلية بالكامل وتقديم الخدمات دون التدخل البشري الا في حالات استثنائية. هذه الإمكانيات المذكورة متوفره ومطبقة، وكل يوم يتم الإعلان عن سيناريوهات أخرى لإستخدمات الذكاء الاصناعي في حياتنا واعمالنا.


ما هو الذكاء الاصطناعي؟

بعد هذه المقدمة، فإن الذكاء الاصطناعي هو بإختصار قدرة الأجهزة والحواسيب على التصرف بشكل يقارب قدرات البشر الذكية. لتوضيح التعريف يمكننا التركيز على ثلاث مفاهيم أساسية والتي هي:
  1. القدرة على التعلم Learning : كما نعلم فإن البرمجيات يتم صنعها بواسطة المبرمجين لأداء مهام محددة والتي تحتاج لتثبيت واعداد كل مره يتم تطويرها وهذا هو النمط التقليدي السائد، ولكن ماذا لو كانت هذه البرمجيات قادرة على التعلم وتطوير نفسها دون الحاجة لتطوير ميزات وخصائص معينة كل مره بواسطة المبرمجين؟ الذكاء الاصطناعي يمكنه عمل ذلك عبر التعلم المستمر وتحسين النتائج عبر خوارزميات معدة خصيصا لتلقي البيانات وتحويلها الى نتائج يتم تحسينها عبر مرور الوقت.
  2. القدرة على الإدراك والاحساس Perception: الإدراك هو من الخصائص البشرية التي تضفي لمسات الذكاء التي لا نشعر بها نظرا لمصاحبتها للجنس البشري فطريا ، لكن هل يمكننا تمكين الجماد ليدرك ويحس بالكائنات من حوله؟ نعم الان الذكاء الاصطناعي يمكنه تمييز الأشياء من حوله، يمكن التعرف على اليد وحركاتها المختلفة او فهم كلام الانسان وتفسيره.
  3. القدرة على التفكير والاستنتاج Cognition : تتلخص القدرة على التفكير والاستنتاج حول إمكانية إضفاء المنطق على البيانات التي تم تلقيها، وحيث أن الادارك يفسر وجود الأشياء والاحساس بها، فإن التفكير والاستنتاج يتيح لهذه الأجهزة والمعدات والحواسيب إمكانية تفسير ما يحدث والتفكير به واستنتاج واقتراح افضل الحلول. مثال على ذلك القدرة على التنبوء حول مستقبل التغييرات المناخية حول العالم، او اقتراح افضل الحلول لحدث معين، ولكم مطلق الحرية بإطلاق العنان لأفكاركم بهذا الخصوص.


كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عالم الاعمال؟

في عالم الاعمال يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي AI عبر ثلاث أمور أساسية:

 

منصات الذكاء الجاهزة للإستخدام والربوتات الذكية

في عالم الحوسبة السحابية Cloud Computing قطعت ميكروسوفت شوطا كبيرا وتسعى الان لتحقيق نتائج مميزة في عالم الذكاء الاصطناعي AI وذلك عبر توفير خدمات ذكية ضمن خدماتها السحابية Azure.
هذه الخدمات والأدوات جاهزة للإستخدام ضمن التطبيقات الحالية لإضفاء لمسة الذكاء عليها وتحسينها. مثال على الخدمات المتوفرة ما يسمى Computer Vision عبر اتاحة إمكانيات بصرية لتمييز الصور وتصنيفها وتحديد الأشياء وتمييز الحروف والكلمات. كذلك يمكن تحويل النصوص الى كلام والكلام الى نصوص او بشكل عام تمييز الكلام والاصوات عبر Services Speech. بالإضافة الى ذلك تتوفر خدمات لها علاقة باللغات Language Services  وتمييز المشاعر وترجمة الكلمات وفهم اللغات المختلفة وسياق الجمل والعبارات. هذه الخدمات واكثر يمكن استخدماها دون خبرات برمجية عبر استخدام Azure Cognitive Services.

النمط الاخر هو بناء تطبيقات جديدة ذكية بطبيعتها وذلك عبر استخدام وبناء ربوتات ذكية لإجراء محادثات رقمية مع البشر والتي ستشكل فارقا بكيفية تعامل الموظفين مع الشركة وكذلك طريقة تقديم الخدمات للعملاء. منذ 20 عاما كان من المسلمات لأي شركة أن يتم انشاء موقع الكتروني web site لتقديم المعلومات والبيانات عن هذه الشركة وكذلك توفير بعض الخدمات الالكترونية لتسهيل اعمال الشركات والعملاء على حد سواء، واليوم نرى موجة جديدة لبناء الروبوتات الذكية الرقمية والتي يمكن من خلالها اتاحة قنوات اتصال جديدة لتقديم خدمات هذه الشركات عبر اعتماد AI Conversational Platform حيث يمكن توفيرها عبر الموقع الالكتروني او تطبيقات الموبايل او حتى عبر المنصات الأخرى الشهيرة مثل الفيسبوك وSkype و Slack.  


تطبيقات الاعمال الذكية

تنقسم تطبيقات الاعمال الى نوعين: الافقية Horizontal Processes وهي التي تكون مشتركة بين العديد من الصناعات والمجالات مثل عمليات التسويق وخدمة العملاء والتوظيف والموارد البشرية، بينما العامودية Vertical Processes هي المتخصصة بمجال واحد فقط او صناعة معينة مثل تميز الصور الاشعاعية وتشخيصها وتوقع المشاكل في المعدات والاليات وتحسين اجراءات المخزون.
في الجزء الأول من تطبيقات الاعمال (الافقية) والتي تكون مشتركة كما اسلفنا بين العديد من الصناعات، سيكون من المنطق استخدام الحلول المتاحة والجاهزة للإستخدام والتي تندرج تحت فئة Software as a Service والتي يمكن تأمين التكامل بينها وبين بعض البيانات المتوفرة في الشركة او عمل بعض التخصيصات عليها لتصبح أكثر ملائمة لطبيعة العمل. هذه الحلول ستسرع من عمليات انتشار الشركات والوصول للسوق بأسرع وقت ممكن وبتكاليف اقل من تلك التي بنيت خصيصا لهذه الشركات ولا ننسى أن معضمها يحتوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي سيتم الحديث عنها لاحقا.
في الجزء الثاني تطبيقات الاعمال (العامودية) يختلف الوضع قليلا عن النمط الأول حيث ستكون الشركات مجبرة غالبا على بناء هذه التطبيقات من الصفر مع الاخذ بعين الاعتبار الذكاء الاصطناعي وكيفية تسريعه لهذه العمليات. المطلوب في هذه الفئة هو وجود حلول جاهزة لتأمين تجهيز البيانات وتدريب نماذج العمل المطلوبة وبالتأكيد تجهيز هذا الإجراءات والخدمات واتاحتها للإستخدام وبالتالي القدرة على مراقبة أدائها. لحسن الحظ فإن كل ما تم ذكره متوفر بالفعل ضمن Azure Machine Learning والخدمات الأخرى ضمن Azure لتجهيز وتنظيف البيانات كذلك تتوفر مسرعات الاعمال Accelerators الخاصة بالذكاء الاصطناعي حيث أنها تقطع بالشركات اكثر من منتصف الطريق بدل من البدء من الصفر. نجد هذه المسرعات ضمن Azure AI Gallery والتي تحتوي على مئات القوالب والنماذج الجاهزة للإستخدام والتخصيص لتناسب العمل المراد أتمته.

 

دقرطة الذكاء الاصطناعي

لتمكين الموظفين وتحسين أدائهم العام لا بد من دقرطة البياات والمعرفة وبالتالي دقرطة الذكاء الاصطناعي. (مصطلح دقرطة هو المكافئ ل Democratize والذي يعني جعل الشيئ شائع ومتاح للجميع والابتعاد عن الاحتكار والبروقراطية)جميع الشركات لديها كميات هائلة من البيانات والمعلومات وبالتالي المعارف المختلفة، ولكن يصعب الوصول لها، ونفيد هنا بأن دقرطة الذكاء الاصطناعي وسط الموظفين لا بد أن يمر بدقرطة البيانات (البيانات تنقسم الى قسمين: البيانات الهيكلية مثل قواعد البيانات والبيانات الغير هيكلية مثل الوثائق) واتاحتها لجميع الموظفين بأفضل واسهل الطرق.بعد تأمين طرق سهلة للوصول لهذه البيانات يصبح من السهل على الموظفين استخدام الأدوات الجاهزة للذكاء الاصطناعي والتي تتوفر بالعديد من التطبيقات الجاهزة مثل Excel و Outlook و Power BI و Dynamics 365.

الهدف هنا ليس فقط استخدام التقنيات الجاهزة, ولكن تمكين الموظفين من اختراج نماذج ذكاء اصطناعية جديدة ومثال على ذلك إمكانية استخدام Automated Machine Learning المضمنة داخل Power BI والتي تساعد الموظفين (ليس المختصين بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي) على تزويد البيانات اللازمة للتدريب ومن ثم تقوم هذه التقنية بإيجاد النموذج الأنسب للذكاء الاصطناعي والبدء بعمليات التدريب وتجهيز النتائج بشكل اّلي تماما



التعلم الآلي Machine Learning والتعلم العميق Deep Learning؟

لنبدء بتعريفات أساسية للتفريق بين  التعلم الآلي Machine Learning والتعلم العميق Deep Learning:


التعلم الآلي Machine Learning:

التعلم الآلي هو جزء من الذكاء الاصطناعي والذي يستخدم العديد من التقنيات لتمكين الأجهزة والمعدات من الاستفادة من الخبرات لأداء المهام المختلفة وكذلك هو احدى تقنيات علم البيانات والذي يمّكن الأجهزة من استخدام البيانات للتنبوء بالاحداث المستقبلية. هذه التنبؤات كفيلة بجعل التطبيقات والأجهزة أذكى وأقدر على تقديم المساعدة للإنسان. على سبيل المثال، عندما تتسوق اونلاين فإن التعلم الآلي سيقوم بإقتراح منتجات أخرى يمكن أن يحتاجها وذلك اعتمادا على ما تم شراءه وعلى عوامل أخرى يمكن أخذها بعين الاعتبار اثناء عملية التعلم.
التعلم الآلي بإختصار يمر بعدة مراحل نذكرها بإختصار:
1-      تجهيز البيانات لغرض تعليم الآلة
2-      استخراج اهم الخصائص التي سيتم الاعتماد عليها في عملية التعلم (في حالة المراد تميز نوع الكائن الحي، نذكر مثلا الخصائص التي يمكن الاعتماد عليها: عدد الارجل، هل يملك فرو؟، هل لديه ذيل، الخ)
3-      اختيار الخوارزمية المناسبة للمشكلة المراد حلها وإدخال البيانات لها
4-      البدء بتدريب الآلة على مجموعة البيانات وخصائصها
5-      فحص النموذج الذي تم تدريبه وإتاحته للإستخدام
6-      البدء بإستخدام النموذج المدرب للتنبوء بنوع البيانات الجديدة
بشكل عام فإن التعلم الآلي Machine Learning هو التقنية الأساسية التي رافقت الذكاء الاصطناعي منذ البدء بالإستخدامات الفعلية. بشكل عام يحتاج التعلم الآلي مصادر حاسوبية اقل للتدريب والتعلم ويعتمد على الانسان في عملية التدريب من حيث وسم المدخلات وتحديد المخرجات، وبذلك يتدرب الجهاز على بيانات تم تحديد خصائصها بواسطة الانسان وتغذية الخوازمية بالنتائج المتوقعة. بعد توفير العديد من البيانات التي يمكن الاعتماد عليها في عملية التعلم، يتم الاعتماد على الآلة بالتنبوء بناء على تلك المعطيات.

التطور الحالي في التعلم الآلي Machine Learning اوصلنا الى ما يسمى بالتعلم العميق Deep Learning، فما هو بالضبط التعلم العميق؟


التعلم العميق Deep Learning:

التعلم العميق Deep Learning  هو جزء من التعلم الآلي Machine Learning والذي يعتمد على الشبكات العصبية الاصطناعية (الشبكات العصبية الاصطناعية تحاكي طريقة عمل دماغ الانسان ضمن الشبكة العصبية). الفكرة من التعلم العميق ببساطة تتمحور حول توفير العديد من المدخلات والعديد من المخرجات بالإضافة الى عدة طبقات مخفية بينهما. كل طبقة من الطبقات تحتوي على العديد من العقد والتي تعمل على تلقي البيانات من العقدة التي قبلها وتحويلها الى معلومات والتي بدورها ستكون هي مدخلات للعقدة التالية وهكذا تستمر العملية. الفكرة هنا من احتواء هذا النموذج على العديد من الطبقات هو تسريع عملية التعلم، حيث أن العقد ضمن الطبقات المختلفة ستتلقى بيانات ادق كل مره وبذلك سيتم تحسين التنبوء المطلوب بشكل اسرع.
نظريا فإن التعلم العميق هو شيئ قديم، لكن لم يمكن من الممكن استخدامه كما هو الحال اليوم نظرا لقلة البيانات وعدم توفر القوة الحاسوبية المطلوبة لعملية التعلم، السؤال الان لماذا نحتاج بيانات كثيرة وقوة حاسوبية كبيرة لتنفيذ التعلم العميق؟
ببساطة التعلم العميق يعتمد على بيانات غير مصنفة بواسطة الانسان، فهو قادر بذاته على تحديد الخصائص Features التي ستساعده في عملية التعلم وبالتالي تجميع البيانات في تجمعات معينة حسب الخصائص المفترضة والتي تتحسن مع مرور الوقت وكثرة البيانات. لتحقيق إمكانية تحديد الخصائص بدون التدخل البشري يلزمنا أولا إمكانيات حاسوبية هائلة وكذلك بيانات كبيرة جدا، فقط عند توفر هذين العاملين يمكن الاستفادة من التعلم العميق، عدا ذلك يمكن الاعتماد على التعلم التعلم الآلي Machine Learning لأنه يحتاج مصادر حاسوبية اقل وبيانات محدودة للتعلم.


الخميس، 4 أكتوبر 2012

الشيربيونت 2013: التخصص والمهارات العالية طريقك للاحتراف


اخيرا ميكروسوفت بدأت طريق الاحتراف بالشيربوينت 2013, حيث نلاحظ تغيير جذري بتوجهات ميكروسوفت بما يخص المحترفين بهذا المجال. الان مع ملاحظة الخطة الجديدة لشهادات الشيربوينت 2013 حتما ستلاحظ الفرق, حيث ان المدخل لتصبح SharePoint Administrator اصبح عبر احتراف Windows 2012.

للأسف نلاحظ الموظفين الجدد بهذا المجال ذوي الخبرات المحدودة يلجؤون لتعلم الشيربوينت كملاذ وظيفي امن, لكن كيف يمكن لشخص احتراف الشيربوينت دون معرفة الفرق بين IIS و AD. نعم هؤلاء متواجدون في كل مكان ويبدؤون بتعلم تقنيات الويندوز 2012 وما حوله من خدمات بعد دخول عالم الشيربوينت !!!

الان لتحصل على MCSE SharePoint 2013 certification عليك اولا الحصول على MCSA: Windows Server 2012
certification.

ال MCSA تتحدث عن امور اساسية منها:
  • Installing and Configuring Windows Server 2012
  • Administering Windows Server 2012
  • Configuring Advanced Windows Server 2012 Services

بعد ذلك يصبح الطريق مفتوح امامك للتقدم لإختبارات الشيربوينت 2013 لتصبح بنهاية المطاف MCSE. اختبارت الشيربوينت 2013 تتحدث عن العديد من الامور البالغة الاهمية لتصبح sharePoint Administrator, نذكر منها:
  • Design a SharePoint Topology
  • Plan Security
  • Install and Configure SharePoint Farms
  • Create and Configure Web Applications and Site Collections
  • Maintain a Core SharePoint Environment
  • Plan Business Continuity Management
  • Plan a SharePoint Environment
  • Upgrade and Migrate a SharePoint Environment
  • Create and Configure Service Applications
  • Manage SharePoint Solutions, BI, and Systems Integration
كذلك تحدثت سابقا ان الطريق امام المطورين اصبحت كذلك اصعب وتحتاج لإحترافية اعلى, ونحن بقإنتظار مسار الشهادات الخاص بالمطورين للشيربوينت 2013 لنرى المتطلبات.

م. سامر نزال

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

الشيربوينت 2013: ما يجول بخاطر ميكروسوفت؟

لا يخفى على احد مدى اهمية البيئة السحابية  Cloudفي الحلول الحالية والمستقبلية. الكل يسعى الى تطبيق المفاهيم الجديدة والاستفادة منها, فنجد مؤسسات تسعى وتخطط للتحول للبيئة الافتراضية Virtualization , واخرى تحاول الاستفادة من بعض الحلول السحابية. الشيربوينت ايضا بدء رحلته السحابية مع بداية الاصدار 2010 وذلك ضمن منصة الاوفيس 365. وحسب تصريحات ميكروسوفت فإن عشرات الالف من المؤسسات قد تحولت الى الاوفيس 365 وذلك لتحسين الانتاجية وتخفيض التكلفة.
 
انطلاقا من توجهات ميكروسوفت منذ الاصدار 2010, فإنه من المتوقع ان يكون الاستثمار بالبيئة السحابية اكبر واعظم في الاصدار 2013 حيث تم تقديم الشيربوينت 2013 كخدمة وخادم بنفس الوقت وذلك للتمهيد للقاعدة الجديدة فيما يختص بالشيربوينت والتي تسعى ميكروسوفت لتسويقها ... البيئة السحابية اولا.
سوف ابدء هذه المقالة بتسليط الضوء على بعض اهم الاضافات والتحسينات بالشيربوينت 2013, حيث تم اعادة تصميم الشيربوينت ليكون تجربة اكثر سهولة ووضوح من الاصدارت السابقة. كذلك قدم لنا الشيربوينت 2013 طرق اسهل للوصول للوثائق والمواقع المختلفة وتم تبسيط عمليات حفظ الوثائق وتعديل القوائم المختلفة ومشاركة المحتويات والتحكم بشكل وتصميم المواقع المختلفة. بالاضافة الى تحسين امكانيات الوصول وتعديل المحتويات المختلفة من خلال اجهزة الجوال والاجهزة الكفية الاخرى وذلك لتمكين المستخدم من الاتصال في اي وقت ومن اي مكان.
خدمات الشبكات الاجتماعية هي احدى الامور التي تسعى لتحسينها معظم المؤسسات سواء المختصون بتقنية المعلومات وصانعو البرمجيات او حتى المستهلكين لهذه التقنيات. الشيربوينت بدء ادخال هذه الخدمات منذ الاصدار 2010 وبالاصدار الجديد تم تحسين ادوات التفاعل من خلال تحسين المدونات والميزات الاجتماعية الاخرى مثل تتبع الاشخاص والمواقع والوثائق عبر الشيربوينت ومن مكان مركزي واحد. وكما سمعنا من فترة بأن ميكروسوفت قد اشترت ما يسمى ب Yammer والذي هو المنتج الاكثر نموا بما يتعلق بالشبكات الاجتماعية التي تستهدف المؤسسات, وهذا الاستحواذ سيمكن ميكروسوفت من التوسع بالخدمات الاجتماعية بعدما يتم دمج هذا المنتج مع منتجات ميكروسوفت الاخرى.
تخيل ايضا انه يمكنك تخزين او تزامن تخزين جزء من ملفاتك في الشيربيونت في مكان تخزين سحابي, هذا تحديدا ما يمكن عمله بالاستعانة بما يسمى SkyDrive وهو احدى حلول التخزين السحابية, حيث يمكنك فعليا الضغط على امر Sync في مكتبة الشيربوينت ليتم بعدها مزامنة تخزين الوثائق مع SkyDrive بباسطة وسهولة.
مواقع الشيربوينت هي من الامور التي يصعب السيطرة عليها بعد مرور وقت من تطبيق الشيربوينت, حيث يصبح من الصعب السيطرة على عدد المواقع وتتبعها من قبل المستخدم, لذلك فإن الشيربوينت 2013 استحدث مفهوم Sites Hub والذي يمكننا من معاينة جميع المواقع التي تهمك من مكان واحد, هذه المواقع يمكن ان تكون منشئة بواسطة المستخدم الحالي او ان هذا المستخدم هو من متتبعي هذه المواقع. كذلك تم تحسين مواقع الشيربوينت وادوات التفاعل من خلال توفير مكتبات وثائق وقوائم تتضمن جميع منشورات اعضاء الفريق وكذلك امكانية التفاعل ضمن وثائق OneNote من خلال اتاحة الكتابة وتأليف المحتوى مباشرة بواسطة الاعضاء المشاركين, بالاضافة لإمكانيات اخرى تتعلق بقوائم المهام وصناديق البريد الالكتروني من خلال Exchange.
ادارة المشاريع لها حصة ايضا من التحسينات حيث تم اضافة ميزات متقدمة لادارة المهام والتقارير الخاصة والتي تشمل جميع مهام المستخدم ضمن الشيربيونت وضمن Outlook في مكان واحد. تم كذلك تسهيل عمليات التزامن بين قوائم المهام وبرنامج MS Project وهذا يساعد مدارء المشاريع بإضفاء طابع تفاعلي على مشاريعه مع اعضاء الفريق.
التطبيقات السحابية Cloud App وسوق التطبيقات Marketplace هما من اهم الاضافات للشيربوينت 2013, حيث سيصبح من السهل انشاء وبيع وتثبيت وادارة التطبيقات بإستخدام منصة التطبيقات الجديدة والتي تسمى Cloud App Model. يمكن بناء التطبيقات الان بإستخدام معايير الويب المختلفة مثل HTML5 و CSS3 و الجافا سكربت و REST بالاضافة ل OAuth و OData. كذلك يمكن للمطورين الان بناء تطبيقاتهم من خلال واجهات ويب ضمن الشيربيونت عبر استخدام تطبيق تطوير حلول الويب المسمى ب Napa. اخيرا فإن سوق التطبيقات سيمكن شركاء ميكروسوفت من تحميل وتسويق حلولهم المختلفة ضمن الشيربوينت والاوفيس.
هذا الاصدار ايضا عمل على تحسين الامكانيات المتعلقة بإستهداف العديد من الاجهزة والعديد من اللغات سواء انترانت او انترنت حيث تم تضمين محرك خاص بالترجمة ضمن قواعد معينة وكذلك اتاح امكانيات التصميم ضمن منتجات مستقلة للتصميم.

اخيرا اود التركيز على جملتين تسعى ميكروسوفت لتسويقهما مع اطلاق اصدارها الجديد من الشيربوينت:

1- استخدم ميزات الشيربوينت الجاهزة للاستخدام Out-of-box قدر الامكان: تقول ميكروسوفت انها صممت واجهات الاصدار الجديد ليكون واضح وبسيط وسريع, لذلك تنصح ميكروسوفت مستخدمي اصدارها الجديد لعدم التعديل قدر الامكان والذي سيضيف التعقيد والتأثير السلبي على الاداء وصعوبة الترقية لاحقا, وكذلك تنصح ميكروسوفت بالتركيز على العمل مع المستخدمين والمجموعات المعنية لفهم كيفية استخدام الشيربوينت لتحسين الانتاجية والتفاعلية.

2- المعرفة الشاملة والعميقة بما يتعلق بتصميم الويب والتطوير والفحص: تنصح ميكروسوفت بمراجعة ودراسة الميزات الجديدة المتعلقة بمواقع الانترنت وكذلك التطبيقات المطورة ضمن بيئة الشيربوينت وذلك لتقليل كمية الحلول الخاصة التي تحتاجها. ولكن ان لزم الامر استخدام الحلول الخاصة وتطويرها فإنه من الضروري التركيز على اختبارات فحص الاداء والتي تبين تأثير تلك الحلول على التصفح وعلى قاعدة البيانات.

فيما يتعلق بالنقطة الاولى فأنا مع توجه ميكروسوفت بضرورة فهم الميزات المتوفرة بالفعل واستخدمها قدر الامكان حيث نكتشف بعد تطوير حلول خاصة بأن ما صنعناه كان يمكن ان ينفذ ضمن الميزات المتوفرة اصلا بالشيربوينت, لذلك يجب على من يعمل بمجال الشيربوينت ان يقرء اكثر واكثر بميزات الشيربوينت المتوفرة اصلا ولا تحتاج الا لقراءة كيفية استخدمها وربما تخصيص بعض وظائفها للحصول على المطلوب.

النقطة الثانية استنتج منها ان ميكروسوفت تسعى لتصفية العاملين بهذا المجال والاقتصار على المحترفين فعلا, الشيربيونت 2013 اذا للمحترفين فقط ولا مزيد من الهواة في هذا المجال, يعني بإختصار ندور على مجال اخر عالبدري J.

كاتب المقال: م. سامر نزال

الأحد، 16 أكتوبر 2011

الجزء الثالث: البحث في الشيربوينت 2010 - تخصيص البحث المتقدم (Advanced Search) ونتائج البحث (Result Page)

هذه المقالة هي الجزء الثالث والأخير من سلسلة مقالات تحت عنوان"تخصيص البحث في الشيربوينت 2010". في الجزء الأول تحدثنا عن ميزات البحث بشكل عام ومكونات محرك البحث وفي الجزء الثاني تحدثنا عن كيفية تفعيل البحث وتخصيص إعدادات الـ Crawler ونطاقات البحث Search Scopes، كما تحدثنا عن الإعدادات والتخصيص بأبسط صورها ليتسنى للمبتدئين فهم أساس هذه الإعدادات ومن ثم الانطلاق لمراحل متقدمه في تخصيص الإعدادات حسب الطلب.

في هذا المقال سنتحدث عن كيفية تخصيص البحث المتقدم وإضافة حقول (Metadata) في خصائص البحث المتقدم ليظهر في القائمة المنسدلة (الفلتر) الخاصة بالحقول وكذلك سنتحدث عن طريقة تخصيص نتائج البحث لتظهر بالشكل المطلوب حسب الحالة وحسب المشروع.
أحيانا تستدعي الحالة اختيار حقل معين للبحث فيه وذلك لتسريع وتسهيل عملية البحث على المستخدم للتأكد من الوصول الى البيانات الصحيحه، ومن المعروف ان البحث المتقدم يوفر امكانية البحث في حقول افتراضية مثل: المنشأ، تاريخ الانشاء، الكاتب الخ ...، الان سوف نستعرض كيفية اضافة حقل جديد الى القائمة المنسدلة في خصائص البحث المتقدم او حتى تغيير جميع الحقول الافتراضية وإضافة حقول مخصصة بالكامل ليصبح البحث متخصص بنطاق معين.
الان لنفرض ان لدينا نوع محتوى Content Type وبه مجموعة من الحقول، ونوع المحتوى هذا مستخدم في أكثر من مكتبة أو قائمة في الموقع. ويوجد حقل معين ضمن نوع المحتوى نريد ان نضيفه الى البحث المتقدم ليتمكن المستخدم من البحث فيه، في هذه الحالة سيتم البحث من خلال هذا الحقل في جميع المكتبات والقوائم التي تحتوي على هذا الحقل. والحقل المراد البحث فيه هو رقم المنتج – ProductID. كما ورد في الجزء الثاني من هذه السلسلة.

السبت، 8 أكتوبر 2011

الجزء الثاني: البحث في الشيربوينت 2010 - إعدادات البحث وتفعيل خصائصه

هذه المقالة هي الجزء الثاني من سلسلة مقالات تحت عنوان "تخصيص البحث في الشيربوينت 2010". في الجزء الأول تحدثنا عن ميزات البحث بشكل عام ومكونات محرك البحث وفي الجزء الثالث سنتحدث عن تخصيص واجهات البحث المتقدم ونتائج البحث.

أما في هذه الجزء سنتحدث عن كيفية تفعيل البحث وتخصيص  إعدادات الـ  Crawler ونطاقات البحث Search Scopes، كما تتحدث هذه المقالة عن الإعدادات والتخصيص بأبسط صورها ليتسنى للمبتدئين فهم أساس هذه الإعدادات ومن ثم الانطلاق لمراحل متقدمه في تخصيص الإعدادات حسب الطلب.

في البداية نفترض أن إصدار الشيربوينت المستخدم هي SharePoint 2010 Standard or Enterprise، أما في حالة كان الإصدار هو SharePoint Foundation فيتطلب الأمر تثبيت Search Server Express.


خطوات إعدادات البحث

لجعل موقع الشيربوينت قابل للبحث يجب انشاء وتفعيل Search Service Application عن طريق الخطوات التالية:

1.      عن طريق Central Administration نضغط على Manage Service Application الموجود تحت عنوان Application Management